يعتبر التحكم بدرجات الحرارة مهماً لأي سيارة، لكنه مهم بشكل خاص للسيارات الإلكترونية مثل I‑PACE Concept وسيارة I‑TYPE المشاركة في سباق فورمولا E.
في السباق، تمكّن الإدارة الحرارية الفعالة السائقين من التنافس بشكل أسرع وأطول على حلبة السباق. أما بالنسبة إلى السيارات العادية مثل I‑PACE Concept، فيمكن للسائقين الاستفادة من نطاق أكبر يصل إلى 50 كم (أو 30 ميلاً) بين عملية شحن وأخرى.
في سيارة I‑PACE Concept، يجب التحكم بثلاث درجات حرارة: البطارية والمحركات ومقصورة السائق. يعمد نظام الإدارة الحرارية المتطور في السيارة إلى إحماء كل هذه العناصر وتبريدها بصورة فردية ويحوّل الطاقة من عنصر إلى آخر. إذا تم توليد الحرارة في المحرك الإلكتروني، فيتم استخدامها لإحماء المقصورة أو البطارية أو كلتيهما. عند تحويل طاقة الحرارة بهذه الطريقة، يتم استخدام البطارية بشكل أقل للإحماء، مما يسمح بتوفير المزيد من طاقة البطارية للقيادة بنطاق أكبر.
"إنه نظام متطور جداً، حيث يمكننا تبديل الحرارة التي يتم توليدها بين المصادر الثلاثة المختلفة هذه".
دكتور وولفجانج زيبارت، مدير التصميم الفني في جاكوار لاند روڤر
بالإضافة إلى تحول الطاقة التي يتم إنتاجها من السيارة نفسها، تتميّز سيارة I‑PACE Concept بمضخة للحرارة، التي تستقطب الهواء من خراج السيارة وتستخدمه لإحماء داخل السيارة. من جهة أخرى، يتم ضخ الطاقة المتوفرة من الهواء الخارجي بدرجات حرارة أعلى باستخدام طاقة منخفضة جداً، حتى عندما تكون درجة الحرارة الخارجية منخفضة نسبياً. يتم بعدها تحويل هذا الهواء الساخن إلى مقصورة السائق، بدلاً من استخدام جهاز تسخين تقليدي، مما يعني أنه لا يتم استخدام طاقة بطارية أقل لإحماء السيارة من الداخل.
تتميّز مضخة الحرارة بتأثير كبير. فعندما تتراوح درجة الحرارة الخارجية بين 10 درجات مئوية و15 درجة مئوية، يؤدي استخدام مضخة حرارة بدلاً من طاقة البطارية حصرياً إلى تمديد نطاق I‑PACE Concept بمسافة تصل إلى 50 كم (30 ميلاً).